• وزراء مالية مجموعة دول العشرين يفشلون في خفض عجز الميزانية

    07/11/2012

    بعد محاولات ألمانية للضغط للحصول على الاتفاقوزراء مالية مجموعة دول العشرين يفشلون في خفض عجز الميزانية



    مظاهرة لعمال القطاع الصحي في مدريد أمس احتجاجا على خطط خفض الإنفاق، وفرضت أزمة اليورو نفسها على اجتماعات قمة العشرين الأخيرة.



    فشل وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجموعة العشرين الاتفاق لخفض معدلات عجز الميزانية في الدول الكبرى العشرين، في حين ضغطت ألمانيا بشدة من أجل بذل مزيد من الجهود لخفض معدلات عجز الميزانية، وذلك خلال الاجتماعات التي عقدت خلال اليومين الماضيين في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي.
    وقال مصدر في وزارة المالية الألمانية، قبل انطلاق الاجتماعات، إن الاتفاقيات الحالية التي أبرمتها دول مجموعة العشرين، التي من المفترض أن تخفض العجز في ميزانية تلك الدول إلى النصف بحلول عام 2013، وتحقق الاستقرار في مستويات ديونها ليست كافية - وفقا لـ"الألمانية".
    يذكر أن هناك دولا كبرى في مجموعة العشرين التي تضم أكبر 20 اقتصادا متقدما وصاعدا في العالم، ما زالت بعيدة تماما عن تحقيق الخفض المتفق عليه في عجز الميزانية، وبخاصة اليابان وبريطانيا والولايات المتحدة.
    وألقت الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمس بظلالها الكثيفة على اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين. كما ألقى التصويت المنتظر للبرلمان اليوناني على حزمة إجراءات تقشف جديدة بقيمة 13.5 مليار يورو، بظلاله على الاجتماعات.
    يذكر أن تيموثي جايتنر وزير الخزانة الأمريكي وماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي من بين مسؤولين عدة لم يشاركوا.
    وشدد فولفجانج شويبله وزير مالية ألمانيا، الذي شارك في الاجتماعات التي اختتمت فجر أمس، على أنه لا يمكن تحقيق نمو مستدام للاقتصاد العالمي بدون علاج أزمة العجز في الميزانية. كما رحب الوزير ومحافظ البنك المركزي الألماني ينس فايدمان، الذي شارك أيضا في الاجتماعات، بإعلان روسيا التي ستتولى رئاسة المجموعة خلفا للمكسيك عن خططها لضمان التزام الدول الأعضاء بخفض عجز الميزانية إلى النصف العام المقبل.
    وقد فرضت الأزمة المالية لمنطقة اليورو نفسها على الاجتماعات أمس الأول.
    وشدد لويس دي جوندوز وزير مالية إسبانيا، على أنه "لا توجد دولة تحاول الضغط على إسبانيا" لطلب قروض إنقاذ، في الوقت الذي اعترفت فيه ألمانيا "بالجهد الضخم" الذي تبذله إسبانيا واليونان للخروج من أزمتيهما الماليتين.
    وعرض الوزير الإسباني الأحد الماضي على نظرائه من دول مجموعة العشرين، خطط الإصلاح الإسبانية. وقال أمس الأول في مؤتمر صحافي، إنه لم يتم طرح موضوع قروض الإنقاذ أمام اجتماع مجموعة العشرين على الإطلاق. وتعهد بـ "إن إسبانيا لا تسمح لنفسها بالوقوع تحت الضغوط الخارجية". يذكر أن إسبانيا ليست عضوا في مجموعة العشرين، لكنها ضيف دائم على الاجتماعات. وتضغط ألمانيا بشدة من أجل بذل مزيد من الجهود لتسوية الأمور المالية العامة، وتحفيز أهداف طويلة الأجل للحد من الدين العام للدول الأعضاء، والالتزام بقواعد أشد صرامة بشأن الإنفاق العام. تضم مجموعة العشرين الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا، ألمانيا، كندا، اليابان، إيطاليا، المكسيك، جنوب إفريقيا، الهند، الصين، السعودية، الأرجنتين، تركيا، إندونيسيا، الاتحاد الأوروبي، أستراليا، البرازيل، وكوريا الجنوبية.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية